يتساءل الناس وينتابهم القلق في هذه الأيام من وتيرة الأخبار التي تعرض ارتفاع أعداد المصابين بفايروس كورونا بنسخته الجديدة، وارتفاع أعداد الوفيات بشكل مضطرد، ولكن من النادر أن تتناول الأخبار معلومات مفصلة عن أسباب الوفيات والظروف الصحية للمتوفين بالفايروس، ويعود ذلك بشكل كبير إلى تفادي الحكومات للإحراج الناتج عن نقص استعداداتها الطبية.

إن سبب الوفيات بفايروس كورونا ليس لأنه فايروس قاتل بحد ذاته، ولكن كونه يضرب الجهاز التنفسي السفلي حيث يحتاج المصاب إلى جهاز تنفس صناعي (Ventilator) لمساعدة الرئتين، وهذا الجهاز غير متوفر بأعداد كبيرة لأن الحاجة إليه قبل هذا المرض كانت محدودة.

لذلك، ومع تزايد أعداد المصابين، يتوفى الكثير منهم قبل أن يأتي دوره في استخدام جهاز التنفس الصناعي، وهذا ما أكده حاكم ولاية نيويورك آندرو كومو اليوم.

في الولايات المتحدة، يجري نقاش محموم حول تفعيل قانون الانتاج الدفاعي الاتحادي (the federal Defense Production Act) الصادر عام 1950 إبان الحرب الكورية، والذي بموجبه يمكن للدولة أن تستخدم المصانع الخاصة في انتاج مواد معينة لمواجهة وضع طارئ معين.

وفي الظروف الراهنة، يتوقع أن توعز الحكومة الأميركية لمصانع السيارات مثلا أن تستخدم خطوط انتاجها في انتاج أجهزة التنفس الصناعي والكمامات وغيرها من المواد اللازمة لمحاربة تفشي فايروس كورونا.

إن أكبر تحد يواجه المصابين بفايروس كورونا هو ديمومة عمل الرئتين بشكل يمكنها من ضخ الأوكسجين، وهو ما يفعله جهاز التنفس الصناعي، وعندما يتعذر وضع المريض عليه فإن فرص نجاته تقل خاصة إذا كان متقدما فغي العمر أو لديه تاريخ في استهلاك السجائر أو المخدرات وهي كلها أمور تضعف من قدرة عضلات الرئتين على العمل بشكل صحيح.

وعليه، فإنه من المهم جدا للجميع أن يجري عملية تنقية الرئتين من السموم Lung Detox  لخفض حاجة الشخص لجهاز التنفس الصناعي في حال إصابته بالفايروس لا قدر الله، وبناء على بحث أجريناه فإن الإجراءات السليمة كالتالي:

1- من المهم جدا لأي مدخن أن يترك التدخين بأشكاله لإعطاء فرصة لتنقية المجاري التنفسية قدر الإمكان، حيث كل ما كانت المجاري التنفسية صحيحة كلما انخفضت الحاجة لاستخدام جهاز تنفس صناعي للشخص في حالة إصابته بفايروس كورونا.

2- إجراء التمارين الرياضية بشكل منتظم لأن الرياضة تساعد في تقوية عضلات الجهاز التنفسي، الأمر الذي يطور قدرة الشخص على أخذ شهيق وزفير عميقين وهو ما يساعد على تنقية الرئتين بشكل حيوي. الجرعة الموصى بها طبيا، 30 دقيقة 3 إلى 5 مرات أسبوعيا.

3- نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن وخفض استهلاك السكر والدهون، وهو أمر حيوي لصحة الجهاز التنفسي وعدم انسداد الأوردة والشرايين بالدهون التي تمنع مرور الدم المحمل بالأوكسجين.

4- شرب الماء والحفاظ على مستوى سوائل صحي في الجسم أمر مهم لاستعادة الرئتين لحيوتهما وعملهما بشكل سليم، خاصة للأشخاص المدخنين. يساعد الماء على إذابة المواد السمية في الجسم وإخراجها مع الإدرار وتنظيف الرئتين بشكل طبيعي. الجرعة الموصى بها طبيا 6-8 أقداح يوميا.

5- استنشاق هواء خارجي نقي قدر الإمكان وتهوية المنازل والجلوس في الحديقة أو الشرفة إن كانت متوفرة لمدة ساعة على الأقل كل يوم.

6- استعرض نوعية الهواء في مدينتك عن طريق تطبيق الطقس على الهاتف النقال الذي يبين نوعية الهواء في مدينتك، فإذا كان الهواء رديء النوعية أو كنت تسكن بالقرب من مصادر تلوث الهواء كالمصانع ومناطق الاختناق المروري، فأحرص على المشي لأقرب حديقة واستنشاق الهواء بين الخضرة قدر الإمكان بشكل يومي.

وإذا تعذر عليكم ذلك يمكن استخدام موقع نوعية الهواء في الرابط أدناه

https://www.airnow.gov/index.cfm?action=airnow.international

7- تجنب التدخين السلبي وابتعد تماما عن أي مكان يمارس أي نوع من أنواع التدخين فيه.

8- إجراء تمارين تنفس بشكل روتيني كل ثلاث أو أربع ساعات، وهي تمارين بسيطة عبارة عن أخذ شهيق عميق وزفير لعشر مرات متتالية ويستحسن إجراءها في الهواء الطلق أو قرب شباك مفتوح لتنشيط عملية تنقية الرئتين.

نتمنى السلامة للجميع